مصطفي كامل
عدد المساهمات : 5015
نقــاط المشاركة : 8721
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
 |  موضوع: الأقباط يتصدرون واجهة مشهد إدارة نقابة المحامين بقلم : مجدى عبد الفتاح المهدى  الأربعاء سبتمبر 28, 2011 2:43 am | |
| الأقباط يتصدرون واجهة مشهد إدارة نقابة المحامين
بقلم : مجدى عبد الفتاح المهدى
 مجدى المهدى
فى وجود القواعد العامة المجردةالزملاء الأقباط يتصدرون واجهة مشهد إدارة نقابة المحامينكتب الأستاذ/ مجدى عبدالفتاح المهدىمن الملاحظات الهامة التى غابت عن كثير، أن قرار السيد المستشار رئيس المجلس القضائى المؤقت لنقابة المحامين رقم 22 لسنة 2011 باعتماد أقدم ثلاثة محامين بكل نقابة فرعية كمجلس مؤقت للنقابة والقائم على قواعد عامة مجردة باختيار أقدم ثلاثة محامين بجدول كل نقابة فرعية بدون نظر إلى الديانة أو الجنس أو العقيدة السياسية أنه قد أعاد الأخوة الزملاء الأقباط لصدارة المشهد النقابى.فقد نصت المادة الأولى من هذا القرار على:- اعتماد الأساتذة المحامون الآتى أسمائهم للقيام بأعمال المجالس المؤقتة للنقابات الفرعية على مستوى الجمهورية باعتبار أن المرشح الأول يقوم بأعمال النقيب كما يشترك مع المرشحين الثانى والثالث فى اختصاصات مجلس النقابة.وقد تضمن القرار تعيين مجالس لعدد (24) أربعة وعشرون نقابة فرعية، وكان القائم بأعمال النقيب فى عدد (7) سبع نقابات فرعية من أربعة وعشرون من الأخوة الزملاء الأقباط وهى نقابات:نقابة بنى سويف القائم بأعمال النقيب الأستاذ/ نبيل فانوس سعدنقابة الأسكندرية القائم بأعمال النقيب الأستاذ/ ثابت مقلى عوض حنانقابة بور سعيد القائم بأعمال النقيب الأستاذ/ عمانوئيل أسحق جرجسنقابة سوهاج القائم بأعمال النقيب الأستاذ/ صادق بولس جرجسنقابة المنيا القائم بأعمال النقيب الأستاذ/ مرقص واصف القوصىنقابة الغربية القائم بأعمال النقيب الأستاذ/ معين مينا غبريالنقابة كفر الشيخ القائم بأعمال النقيب الأستاذ/ شفيق مينا حنا- بل أن عدد ثلاثة نقابات من هذه النقابات السبع كان للأخوة الأقباط أغلبية مطلقة بها وهى نقابات المنيا والأسكندرية وسوهاج، فنقابة المنيا كان العضوان الآخران فى تشكيل المجلس من الأخوة الأقباط وهما الأستاذان/ سلامة ناشد غبريال سلامة والأستاذ/ عادل رمزى حنا- ونقابة الأسكندرية كان العضو الثالث بالمجلس المؤقت من الأخوة الأقباط وهو الأستاذ/ جورج لوقا مينا ونقابة سوهاج كان العضو الثانى بالمجلس المؤقت هو الأستاذ/ يسرى لبيب حنا- كما كان للأخوة الأقباط تمثيل بعضو من أعضاء اللجنة الثلاث فى نقابات أخرى هى نقابات:-نقابة دمياط ... الأستاذ/ سمير ناشد بشارة ( العضو الثالث )نقابة البحيرة ... الأستاذ/ يوسف شاكر يوسف جرجس ( العضو الثالث )نقابة القليوبية ... الأستاذ/ لويس عبدالملاك رزق ناروز ( العضو الثانى )نقابة أسيوط ... الأستاذ/ سوريال عزيز المصرى ( العضو الثالث )نقابة الفيوم ... الأستاذ/ أمير فهيم غطاس ( العضو الثالث )من القراءة المتقدمة نجد أن الزملاء الأقباط مشاركين فى إدارة إثنى عشر نقابة من عدد أربعة وعشرين نقابة ويتولون منصب القائم بأعمال النقيب فى عدد سبع نقابات ويُمثلون بنسبة مئة بالمائة فى نقابة المنيا وبنسبة الثلثين فى نقابات الأسكندرية وسوهاج وبنسبة الثلث فى عدد تسع نقابات وهى بنى سويف وبورسعيد والغربية وكفر الشيخ ودمياط والبحيرة والقليوبية وأسيوط والفيوم كما وأن القراءة المتأنية للسطور والأرقام الفائتة تشهد بالتواجد القوى للزملاء المحامين الأقباط حتى خمسينيات القرن الماضى.وإذا كان الأمر على ما تقدم فى ظل الاختيار وفق قواعد عامة مجردة فإنه من المخجل لنا جميعاً أن يكون تمثيل الزملاء الأقباط فى مجالس النقابة فى الآونة الأخيرة شبه منعدم وهذا إن يدل فإنما يدل على إنتفاء القواعد الموضوعية عند الاختيار فمما لا شك فيه أن كثير من الزملاء الأقباط يتمتعون بالكفاءة المهنية والعلمية والأمانة والقدرة على حملها وهى الأسس الموضوعية التى إذا توافرت فى مرشح تعين اختياره مما ينبئ عن سياسة الاستقطاب الشديدة والتحزب والتعصب التى شارك فيها الجميع بما فيهم الزملاء الأقباط أنفسهم .. أن أى باحث منصف فى تاريخ المهنة والنقابة يشهد للزملاء الأقباط من المحامين المشاركة مع زملائهم فى النضال من أجل النقابة ومن أجل استقلالها فكان أول اجتماع فى 10 ديسمبر سنة 1897 لإنشاء نقابة للمحامين بمكتب مرقس فهمى أفندى المحامى والذى أصبح من أعلام مهنة المحاماة ومدرسة تدرس قواعدها للمحامين .. وهذا مرقص حنا رفيق سعد زغلول وكان ضمن أعضاء الوفد واعتقلتهم السلطات العسكرية البريطانية فى سبتمبر 1922 وحكمت عليهم بالسجن سبع سنوات وأفرج عنهم فى مايو 1923 وهو نقيب المحامين الذى فاز بمنصب نقيب المحامين خمس دورات متتالية عندما كانت مدة دورة النقيب سنة بحيث لا تزيد عن ستة دورات متتاليةأن الدنيا جعلها الله للجميع من يجتهد بها ينال ثمرة جهده وإدارة النقابة عمل دنيوى ويجب أن يكون الاختيار وفق أسس موضوعية وتجرد فمن توافرت فيه خصال المرشح فمن حقه علينا أن نختاره بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو التوجه السياسى فكلنا شركاء فى الروب الأسود الذى يجمعنا جميعاً فيجب نبذ العصبية فلا فرق بين بحرى وقبلى أو مسلم وقبطى أو إخوانى ويسارى فيجب أن تكون عصبيتنا للمهنة والمهنة فقط واختياراتنا منزهة عن الهوى.تعليق
المقال يلفت النظر الى مسألة فى غاية الاهمية ليس أن المحامون الاقباط هم من المعمرين فى الوقت الحالى فقط ، ولكن لان هؤلاء رموز كبيرة وخبرات رائعة لازالت تعيش بيننا دون صخب ولاضجيج ،وكان منهم من يتولى امور النقابة وقت أن كانت المعايير موضوعية بلا قيود حزبية أو دينية أو سياسية ، وربما لو عادت الامور الى نصابها لعاد هؤلاء العظام وأمثالهم على سدة العمل النقابى ووقتها لن نرى الصغائر التى نراها ، ولن نرى أشباه الرجال ، ولن نرى المنبطحون والمتنطعون والتابعون ، ولن ترى منهج ينفذ فى النقابة الا لصالح النقابة ، كل الشكر للزميل مجدى المهدى على هذه اللفته الهامة وعلنا نقرأ من خلالها المشهد بوجهة نظر أكثر فهما لعوامل تراجع نقابة المحامين. | |
|
